الذنوب التي لا يمكن محوها بواسطة قوة المحبة والغفران

يوم الاثنين، 11 ديسمبر 2023، تكرمت معلمتنا المحبوبة المعلمة السامية تشينغ هاي (فيغان)، وبينما لا يزال فيه خلوتها الروحية للتأمل العميق لإنقاذ الكوكب وسائر الكائنات عليه تكرمت بتوجيه خطاب لزعماء العالم وتحدثت عن العواقب المأساوية الكبيرة الناجمة عن شنهم الحرب.

يا زعماء العالم المحترمين. إن شن الحرب أمر ممتع بالنسبة لكم. نعم، ولما لا؟ سوف تشاهدون لعبة الحرب تلك على شاشة التلفاز في مخبأكم الآمن أو في قصوركم الباذخة التي يبلغ ثمنها ملايين أو مليارات الدولارات حيث تكونون في مأمن، والحراس الشخصيون ورجال الأمن يحيطون بكم. الرأس الذي تم قطعه ليس رأسكم. فلما القلق؟ إنه لطفل من إحدى البلاد الفقيرة. […] كل هذه مجرد ألعاب ممتعة بالنسبة لكم. أما بالنسبة للأشخاص الحقيقيين، الأمر ليس ممتعا. […]

أنتم لا تعرفون قط – إذا وصلت الحرب إلى بلدكم، قد تكونون من الضحايا. ناهيكم عن الجحيم الذي ينتظركم. وكل يوم، سوف تطحنكم الشياطين وتحولكم إلى ما يشبه الغبار. وتكرار ذلك بلا هوادة المرة تلو الأخرى! ولا يمكنكم التوقف أبدًا؛ لا يمكنكم الفرار إلى أي مكان وستظلون هكذا إلى ما شاء الله - وقد يكون إلى أبد الآبدين. فذنبكم عظيم لا تمحوه أي قوة رحيمة. لا شيء يمكنه محوه. أعني، الأشياء كالتي اقترفتموها، الذنوب التي ارتكبتموها، لا تمحوها أية طاقة محبة أو غفران. هذا صعب جدا. […] لذا، امضوا قدما بحروبكم. فقد اخترتم عيش حياة الشر والدمار. لكنكم لا تعرفون كم أشعر بالأسى عليكم. لأنكم ستنالون من العقاب ما يفوق الخيال، وحيدين في الجحيم، لا أحد معكم غير الشياطين. لن يسمعكم أحد، لا أحد سوف يساعدكم. […]

وأنا آمل حقًا أن تتغيروا جميعا؛ وتتوبوا إلى الله. اطلبوا المغفرة من الله، اطلبوا المغفرة من العالم أجمع على الضرر الذي سببتموه لشعوب العالم وبلدانهم وأصلحوا ما خربتموه. […] ما ينضح به قلبي، من الألم والمحبة والمعاناة تجاه الإنسانية جمعاء. […] قلبي لا يستطيع أن يشعر بالسعادة […] لأن العالم كله ليس سعيدا، ومعظمهم سيعاقبون بشدة في الجحيم أو تتناثر أرواحهم في أرجاء الكون كافة ولن يلملموا شتات أنفسهم مرة أخرى ضمن كيان واحد. […]

استدر، تفادى الذنوب. تب واعمل الصالحات واستغفر الله. لا ترتكبوا السيئات مرة أخرى. هذا كل ما عليكم القيام به. استحيلوا نباتيين (فيغان)، واصنعوا السلام، جميعكم. أرجوكم. واطلبوا المغفرة من الله. […]

إلهي العزيز، أرجوك، إنهم أبناءك. إذا كان بإمكاني حمل كل ذلك على عاتقي وتحمل المعاناة من أجلهم جميعا فأرجوك أن نفعل ذلك. كلهم جاهلون. إنهم أبرياء. إنهم لا يعرفون الكثير عن قانونك، ولا يشعرون كثيرا بمحبتك. أرجوك، دعهم يشعرون بمحبتك. […] الرحمة الرحمة. […]

رجاء تابعوا بث رسالة المعلمة السامية تشينغ هاي مع المزيد من الترجمات يوم الثلاثاء 26 ديسمبر 2023، ضمن سلسلة بين المعلمة والتلاميذ.