فخاخ العوالم ضمن هذا العالم، الجزء 2 من 2

شيء آخر عن المعلمين: معظم المعلمين الذي جاءوا إلى هذا العالم عانوا الأمرين فقد اضطروا أن يضحوا بأنفسهم ليس فقط جسديا بل وروحيا حتى. ولذلك فهم يعانون الأمرين - يتعرضون للقتل، والموت، ويتم صلبهم، أو على الأقل يتأذون بشتى الطرق الشنيعة. […] كلما زاد عدد التلاميذ لدى المعلم، زادت معاناته من أجل سداد كل دين الدم، كل العواقب التي تسبب بها التلاميذ قبل نيلهم التلقين، وقبل أن يتم قبولهم في كنف المعلم وحمايته. […]

كل فعل ورد فعل، له كارما مرتبطة به. ولهذا السبب يصعب الخروج. لكل عمل عاقبة. أفعالك دائما لها عواقب – إيجابية أو سلبية. […] فعالم القتل يشمل أكل لحوم أمة الحيوانات لأن ذلك يتضمن قتل كائنات حية أخرى. قد يفلت بعض الناس من كارما القتل تلك لأنه كان لديهم الكثير من الاستحقاق من حيوات سابقة. لكن معظم الناس، عندما يسقطون في عالم القتل، لا يمكنهم الخروج منه. لذلك، سيكون عليهم تحمل العواقب. مثلا، يجب أن يولدوا من جديد في هيئة الحيوان الذي أكلوا لحمه. وسيكون ذلك لعدد كبير من الحيوات، وكثير من المعاناة. ففي حياة واحدة، يأكل المرء الكثير من لحوم الحيوانات. وبالتالي، يجب أن يتجسد مرارا وتكرارا لعدد لا يحصى من الحيوات في هيئات الحيوانات التي كان يأكل لحومها. وبالتالي، عليهم تذوق الكثير من المعاناة.

أو حتى في الجحيم يقطع لحمهم أو يحرق، أو يسلق، أو يقلى في مرجل، يحتوي على زيت ساخن. كنوع من التعويض، لسداد الديون التي بينهم وبين أمة الحيوانات عندما كانوا على قيد الحياة، وكانوا يأكلون لحومهم. ليس هناك نهاية للمعاناة، إذا صح التعبير. لا يسعنا أبدًا وصف المعاناة في الجحيم الواجبة علينا والتي تكفي لسداد ديوننا - دين الدم الذي ندين به لأمة الحيوانات.

وإذا كان هناك الكثير من الديون، الحياة تلو الأخرى، إذا أكل المرء الكثير من لحوم أمة الحيوانات، ستحل الحرب عليه كذلك. الحرب هي أيضا فخ آخر، عالم كارمي آخر. إذا حدث وقتلت شخصاً من قبل، بشكل جماعي، أو فردي، عندئذ ستولد في مثل هذه المنطقة، ومثل هذا البلد، الذي ستندلع فيه الحرب وتسبب لك المعاناة: وتقتل أو تصبح لاجئا أو تفر من بلدك إلى بلد آخر. هذه هي المشكلة. عندما نقع في عالم القتل، من الصعب علينا الخروج منه.

إذن، كما ترون، القديسون والحكماء، والمعلمون في كل العصور لطالما أخبرونا، ونصحونا، وحتى توسلوا إلينا أن نتجنب الوقوع في هذه الفخاخ. والفخ الأسوأ على الإطلاق هو فخ القتل. أسوأ عالم على الإطلاق هو عالم القتل لكن أن تولد في هذا العالم المعقد متعدد العوالم، بتفرعاته الكثيرة، نحن، كبشر، نواجه صعوبات جمة في تجنبها. ولكننا نستطيع. لا شيء مستحيل. يمكننا أن نتجاهلهم؛ يمكننا أن نسلك الاتجاه الآخر. ألا نتبع الآخرين، ألا نتبع العقل الذي يدفعنا إلى هذه الفخاخ. وبهذا الشكل، بوسعنا دخول عالما آخر نرغب في أن نكون فيه. وفي حياة واحدة، إذا وقعنا في الكثير من الفخاخ، مما يعني أنه يتعين علينا أن نعيش كشخص واحد في العديد من العوالم المختلفة والتي في غالبيتها سلبية، حينها سنتأذى كثيراً أو سنقتل، أو نشوه، أو تدمر حياتنا بطرق مختلفة، مما يجعلنا غير قادرين على أن ننعم بالسلام، ولا أن نشعر بالحب، ولا أن نعيش في وئام مع الجميع.

ولهذا السبب علينا أن نحافظ على الوصايا العشر، أو المبادئ الخمسة، ونتبع تعاليم المعلمين العظماء أمثال الرب يسوع، وبوذا، والغورو ناناك، والرب مهافيرا، والرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، وتعاليم العقيدة البهائية. إنه لأمر صعب، ولكن بوسعنا فعل ذلك. علينا أن نتمسك بمبادئنا. علينا أن نكون لائقين أخلاقيا. علينا أن نكون فاضلين. وإلا فلن يستطيع أحد مساعدتنا بما في ذلك الله تعالى. فمهما اخترنا أن نفعل، نحن أحرار فيما نختار. ولكن، إلى جانب الحرية، هناك مسؤولية كبيرة. تأكد من اختيارك الصواب كيلا تضطر لتحمل العواقب الوخيمة. هناك أمور كثيرة ينبغي أن نأخذها بعين الاعتبار ونهتم بها حتى لا نقع في هذه الفخاخ، كي لا ندخل هذه العوالم المختلفة والتي تحيط بنا طوال الوقت. وعلينا أن نقطع أي رابط يربطنا بهم بشكل كامل. علينا أن نتجاهلهم بشكل كامل. علينا أن نسلك الاتجاه المعاكس.

اتبعوا تعاليم جميع المعلمين، المعلمين القدماء. رددوا أسماء البوذات الذين اخترتم أن تعبدوهم. رددوا اسم الرب يسوع. رددوا اسم الرب ماهافيرا، والغورو ناناك، وغيرهم. إذا لم يكن لديكم خيار آخر، فقط صلوا، ورددوا الأسماء المقدسة. سبحوا لله. أطيعوا الله وأطيعوا وصاياه، أحبوا الله وحده، واطلبوا المساعدة في كل وقت. اذكروا الله دائما لتحموا أنفسكم وتتجنبوا كل العوالم غير المواتية لعافيتكم ولطموحكم الروحي. أتمنى لكم جميعا كل التوفيق. أتمنى أن ترتقوا جميعًا في الممارسة الروحية. أتمنى أن تذكروا اسم الله دائما وتبذلوا قصارى جهدكم للارتقاء بأنفسكم، بنعمة الله. آمين.

كما ترون، بينما كنت أتحدث معكم، وقع عدد غير قليل من الاضطرابات حول مسكني. لا أشعر بالسلام. ومع ذلك، أنا سعيدة جدًا لأنني قادر على التحدث اليكم. شيء آخر عن المعلمين: معظم المعلمين الذي جاءوا إلى هذا العالم عانوا الأمرين فقد اضطروا أن يضحوا بأنفسهم - ليس فقط جسديا بل وروحيا حتى. ولذلك فهم يعانون الأمرين - يتعرضون للقتل، والموت، ويتم صلبهم، أو على الأقل يتأذون بشتى الطرق الشنيعة. لا يمكن قول ما يكفي. عليهم أن يطهروا كل العوالم الكارمية التي علقت بالتلاميذ. وهذا يحتاج لقدر كبير من العمل. كلما زاد عدد التلاميذ لدى المعلم، زادت معاناته من أجل سداد كل دين الدم، كل العواقب التي تسبب بها التلاميذ قبل نيلهم التلقين، وقبل أن يتم قبولهم في كنف المعلم وحمايته.

وهم، أي التلاميذ، مثلهم مثل أي شخص آخر. يظلون يسقطون المرة تلو الأخرى في عوالم مختلفة ويرتبطون بتلك الكائنات الذين يعيشون أيضًا في تلك العوالم - يعيشون في عوالم مختلفة وهم داخل هذا العالم - يعني العيش في عوالم داخل هذا العالم. ولهذا السبب لم يتمكنوا من أن يحرروا أنفسهم. فيضطر المعلم أن يستخدم كل قوة استحقاقه الروحي التي جمعها الحياة تلو الأخرى، بنعمة الله، وبمحبة الله، من أجل تحرير تلميذ واحد. وإذا كان لدى المعلم العديد من التلاميذ، فالعمل أعظم وأكبر بالطبع. قال بوذا أن كارما إنسان واحد وحدها يمكن أن تغطي السماء بأكملها. لذلك، يمكنك أن تتخيل كم من المعاناة على المعلم أن ياسي من أجل تحرير تلميذ واحد؛ ناهيكم عما إذا كان هو / هي لديه الكثير من التلاميذ. ولهذا السبب يعاني المعلم: جميع المعلمين يعانون من أنواع مختلفة من الفظائع الوحشية التي يمارسها عليهم البشر.

يمكنك أن تتخيل كيف يبدو الأمر كما لو كان لديك طفل واحد في العائلة، أمامك الكثير من العمل حتى يكبر ويصبح​ مستقلا بما فيه الكفاية. لكن إذا كان لديك العديد من الأطفال، فأمامك الكثير من العمل تقوم به، تشعر وكأن العمل لا ينتهي. وحتى بعد أن يكبر أطفالك ويصير عندهم أطفال يظل يتعين عليك الاهتمام بهم أو بأبنائهم في وقت ضيقتهم. وبالمثل، إذا كان لدى المعلم العديد من التلاميذ، فيجب عليه أن يعمل كثيرًا - طوال الوقت، دون توقف - وليس لديه وقت للراحة، ولا يوم إجازة. بتم تعرفون لماذا صلب الرب يسوع بقسوة هكذا من قبل نفس البشر الذين كان يباركهم. نفس الشيء مع العديد من المعلمين الآخرين. أوه، عندما أفكر في ذلك، لم أعد أستطع حتى البكاء. صعاب جمة عليهم أن يمروا بها.

أتمنى فقط أن تساعد كلماتي البسيطة والمخلصة في إيقاظ البعض منكم وتذكير الملقنين من خلالي، بفضل من الله، أن يمارسوا الروحانية بجدية أكبر، ويتأملوا بشكل أكثر إخلاصًا، فينقذوا أنفسهم بنعمة الله، ويتواصلوا مع الله. وأن يذكروا الله في كل الأوقات. وبركاتهم، وطاقة استحقاقهم ستبارك محيطهم، وتساعد النفوس الأخرى على الارتقاء إلى حد ما. نحن ممتنون جدا لله عز وجل، العلي القدير، ولابن الله، المعلم المطلق، ولسائر المعلمين في كل العصور وفي كافة الاتجاهات.

وأنا ممتنة أيضا للمعلمين الثلاثة الذين يتواجدون حولي دائمًا للمساعدة في كل ما يُسمح لهم به. لا يسمح لهم بالمساعدة كثيرا، بسبب كارما ما يسمون تلاميذي والعالم الذي أود أن أساعده. وأنا ممتنة أيضًا لـ "لاف"، حامي، حامي الرئيسي. أنا أيضًا ممتنة لأميتابها بوذا الذي أشرق نوره على عوالم لا تعد ولا تحصى، بما فيهم هذا العالم. على الرغم من أن العديد من البشر محاصرون بجهلهم و/أو غطرستهم ولا يمكنهم حتى تلقي هذا النور. وأنا ممتنة أيضًا إلى أي كائن نبيل ينفذ مشيئة الله ويساعد الآخرين على الارتقاء. لتتباركوا جميعا بمحبة الله. آمين.

Photo Caption: أسماك في السماء؟؟ حسنا، هناك الكثير من أغرب الأشياء على وجه الأرض !!